الاثنين، 9 أكتوبر 2017

The Lazy Swordmaster ch 17




" زَ... زَيَّفتها؟ "

هزّ رايلي رأسي سريعا و نظر إلى شتاين الذي يقف جانباً بوجه شاحب.
وجهه كان مليئاً بالبراءة.

"هذا صحيح, أنت اصطنعت الأكاذيب التي على الورقة..."

يبدو أن الرسالة استلمت بنجاح, قاطع شتاين كلامه كما أنه تجهم.

"يكفي"

كما لو أنّه يملك المزيد ليقوله, فمه استمر بالتحرك كما أشار بإصبعه على رايلي


"ولكن أبي, هو... "
"لن أكرر كلماتي, ليود"
"كاك"

لن يستطيع دفع كلامه على رايلي أكثر بسبب تدخل والده, وجه ليود أصبح محطما كما لو أنه تلقى لع***.

"رايلي"
"نعم, والدي"
"إنّ لوقت متأخر الآن, فلتذهب لغرفتك"

صوت ناتج عن تحطم أسنان يمكن سماعه بالقرب من شتاين.
بأخذ الموقف بعين الاعتبار, كان الصوت بالتأكيد من ليود.

"و... "
".....؟"

كان على وشك الذهاب إلى غرفته بعد أن قام بتوديع والده و أخويه, و لكنه توقف و نظر إلى شتاين

"لديّ كلام أريد الحديث به معك غدا. حال استيقاظك, فلتحضر إلى مكتبي"

عندما تستيقظ...
الكونت شتاين أمر رايلي بالقدوم ' في اللحظة التي يستيقظ فيها  '
السبب في عدم اختياره لوقت آخر من اليوم لمعرفته بأنّ رايلي بالتأكيد سيكون آخر من يستيقظ بالقصر.

"حسنا"

أجاب رايلي
أذهب لأجل ماذا؟ لم يسأل مثل هذا السؤال
كان متعبا من العمل الذي قام به من قبل, و لا يريد إطالة المحادثة
كان يفكر فقط بالتمدد على سريره
غضبُ أخيه ليود كان يشعر به كشيء مزعج فقط

"إذاً , ليلة سعيدة"

انحنى رايلي مجددا لأبيه و أخويه
بصرف النظر عن قلق سيرا, لم يكن هناك أيّ خلافات بين الأخوة

"ما الذي تفكر به...؟ "

ما ان اختفى رايلي من الرواق, بين الرجال الـ3 المتبقين, الابن الأول ريان سأل شتاين.
كان الموضوع عن رايلي

"ما الذي تعتقده ؟ "

سأل شتاين بالمقابل
بعد أن توقف, أجاب ريان بينما يشاهد اختفاء رايلي مع بعد المسافة

"لا أعتقد... أنه يكذب"

عندما تحث ريان عن براءة رايلي, لم يستطع ليود إمساك نفسه و تحدث.

"أخي"
لم يستطع تصديق ما يفكر ريان به, تحدث ليود بخطوات مشدودة.

" قراءة أعين الرجال من أعظم القدرات التي يجب على السيّاف أن يملكها, يمكنك بفضلها تحديد الصحيح من الخاطئ, و تسمح لك بمعرفة هجوم الخصم و عمل خطة مضادة لها "

عيون ريان الباردة كانت مركزة على أخيه

"خسارة والدتنا, كان أمراً مشؤوماً, و لكن لا يوجد شيء نستطيع القيام به, لا يمكننا السماح لعواطفنا أو قراراتنا بالخروج في هذا الموقف. للحقيقة أنا أشعر بالخجل لتواجد قاتل في منزل أفيليتا ,أريد تهنئة رايلي"
"كيف يمكنك قول هذا , يا أخي"
"اذا هل تقول أني مخطئ؟, أم هل تفضل عدم ظهور هذه الحقائق ؟ "

أخفض ليود رأسه و اهتزت قدماه
لا يجد شيئا ليرد به

"هذه ليست القضية, إنه رايلي... "
"هوه, اذا ما رأيته لم يكن حقيقياً , هل هذا ما تريد قوله؟"
"كان يجب أن تظهر الحقيقة, من الأفضل أن تكشف الآن. لا يوجد شيء يمكنك اخفاؤه للأبد, ليود "
"و لكن أخي, والدتنا... ماذا عن والدتنا؟ "

ليود الذي كان حريصاً على الكلام أغلق فمه.
كان مختلفاً عن ليود, ولكنّ ريان كان غاضبا أيضا
أنّ والدته كانت قاتلة
و أنّ أخيه لا يصغي إليه

"يجب أن تبقى بجانب والدك"
كانت كلمات ريان الأخيرة تحذيراً
على صوت أخيه الهادئ ,لم يستطع ليود أن يشتكي أكثر و أغلق فمه.
يقوم بقضم شفتيه بإحباط.

"إذا كنت ستستمر بالتصرف كطفل, من الافضل أن تبقى صامتا. هناك مقولة -يمكنك التقاعس بمنتصف الطريق"
"..."

الأخ اللطيف و الحنون بالعادة أصبح اليوم أكثر صرامة.
شعوره بالخيانة, و الإحباط و الغضب تسبب لقلبه بالخفقان أكثر, قبض لود على صدره و أخض رأسه .
كان مستسلم لتحذير و بقي صامتا.

"أه, أملك نفس اعتقاد ريان, بكون رالي لم يكن يكذب"

شتاين, الذي كان يراقب التوتر بين الاثنين ,تحدث.
لم يدرك أي احساس بالكذب في أعين رايلي

"ولكن... "
"....؟ "
"لا, لا شيء"

شتاين الذي كان ينظر الى الرواق الذي ذهب منه رايلي قام بهز رأسه و التفت مغادرا

****************

"... أخي"

نادى ليود ريان الذي كان يمشي أمامه
بالرغم من كونه غاضبا لما حصل سابقا, و لكنه توقف و التفت لرؤية أخيه , لم يكن يبدو أنه يريد تجاهله.

"هل تعتقد أن أمي كانت حقا مخطئة؟ "

استجاب ريان لهذه الكلمات المرتعشة, بأن يصبح و جهه القاسي أكثر لطفاً و يمشي باتجاه أخيه
ارتفعت يد ريان اليمنى

"أكك؟ "
'هل سيقوم بضربي؟  '
أغلق عيناه متوقعا صفعة على وجهه, و لكنه فتحهما بصدمة عندما هبطت يد أخيه على رأسه بدلاً من وجهه

"ليود... "
"أخي؟ "

أكمل ريان حديثه, بينما يربت على رأس أخيه
بسبب كلماته اللطيفة, فتح ليود فمه.

"لم يتم تحديد الوريث بعد"

وريث هذا المنزل...
تحدثوا بهذا الموضوع سابقا, و كما قال ريان , الوريث لمنزل أفيليتا لم يتم تحديده بعد.
ربما بسبب كون شتاين مازال بصحة جيدة, و لكنه يتوقع أن شتاين مازال يملكك بعض التوقعات من ابنه الثالث

"حادثة والدتنا يمكنها أن تحل بعد أن يتم تحديد الوريث "
"بعد ذلك ,أخي...؟ "
"أجل"

لقد كان يتحدث عن ذلك, و لكن اذا اختصر ريان كلماته في جملة واحدة.
فإنه سيفوز في معركة الوريث
كان يخطط لتحرك بعد أن يستلم اسم أفيليتا.

"أخي... "

عيني ليود الخضراء بدأت تلمع
ذهل بسبب نظرة ريان المليئة بالاحترام

"لن أسلم لرايلي منصب رئيس العائلة فقط بسبب أني أغضبت أبي. صحيح أنه كسول جداً, و لكن لا نستطيع انكار أن والدي يرى القوة فيه"

لن تكون عقوبة فردية اذا كان كلاهما نُفيا بعد حادثة أوريلي, و لكن لحسن حظهم فقد بقوا في القصر بسبب كونهم قد استلموا لقب سيافي العائلة.
ناهيك عن كونهم لم يُطردوا من منافسة الورثة لذلك عليهم الهدف لها.

"دعنا نفكر بوالدتنا بعد ذلك"
" حسنا... حسنا"

أومأ ليود مرتين على هذه الكلمات
فقط بسبب كونه أخيه, يبكي بداخله من الانفعال, حوّل نظره الى الأرض.

"..."

ابتسامة ريان اللطيفة تحولت بسرعة الى واحدة شريرة

*******************

في اليوم التالي....
بعد فترة الغداء وفي وقت متأخر من المساء, فرك رايلي عيناه و نهض بينما يترنح يمينا و يساراً أمام مكتب شتاين.
وكان بجانبه إيان الذي كان يتعرق بدون توقف.

"سيدي الصغير, كيف يمكنك النوم الان؟. فلتنهض, الان"
"أه, حسنا, يا رجل... أنا متعب جدا"

استمر رايلي بالتذمر حول قلة النوم لديه, بسبب عدم قدرته على النوم حتى انتهاء توبيخ والدته.

"لقد أمرك السيد أن تذهب إليه شخصيا. أه يا الهي العزيز. لم كان عليّ أن أرخي دفاعي في تلك اللحظة... تبا"

رايلي الذي لم يعد يتحمل تذمرات إيان, وضع يده على مقبض الباب.
كما وعد. فقد قدم رايلي إلى مكتب شتاين عندما استيقظ.

"سيدي الصغير. من الممكن أن تكون هذه فرصة مناسبة. فالسيدة أوريلي قد طردت من القصر. يمكنك أخيرا أن تهدف للمنافسة على مقعد الوريث..."

نوك نوك

قبل أن ينهي إيان كلامه, قام رايلي بالطرق على الباب بإحدى يديه.

"أدخل"

يبدو أن الصوت قد وصل إليه, فرد شتاين قد وصل من الداخل

"سأدخل"
"سـ - سيدي الصغير"
  
'حظا موفقا '
رغم عدم قوله لأي شيء, لكن شفتاه تحركت كما أنه شد بقبضته اتجاه رايلي
و قد كانت تشير هذه الحركة إلى التشجيع

هز رايلي رايه بجحود , و تحرك الى داخل المكتب. متجاهلاً إيان

"رايلي"

عندما دخل رايلي الغرفة, نادى شتاين الذي كان يقوم بأعمال ورقية على الطاولة عليه, بدون أن ينظر اليه

"أجل"

ما الذي يريد قوله؟
أجاب رايلي بامتعاض لأنه يشعر بشعور سيء و بدأ يخدش خده

" فلتغادر القصر"
"هاه؟ "

من بين الكثير من الملفات المكدسة على طاولته قام بأخذ واحدة و أعطاها لرايلي بعد أن كتب عليها بعد الكلمات.

"هل هذا كل شيء؟ "

********************

ترجمة : hikaru
تدقيق  : hikaru

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق