الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

The Lazy Swordmaster ch 19


البحث و الاختباء (4)



"فيو... " (تنهد)
في مكان ما في القصر, كان رايلي يتنهد و هو يميل بضهره لمكان مظلل.

"ألقيت بالخطأ بعض النصائح "

أثناء هربه من شتاين ,التقى رايلي سيرا بالصدفة, و التي كانت تمسك بالمكنسة بكلتا يديها ,و قد أعطاها اقتراح لم يكن مرغوبا

"هل كنت فضولي جدا؟ "

في الحقيقة, كان أقرب لتعليم من الارشاد
تحدث رايلي بنبرة متسائلة, قائلا ' أليس عمل هذا افضل من عمل ذلك؟ ' لها و هي مضغوطة بالتدريب أثناء مهمتها بالتدريب
لم تكن مزحة حتى
أن يقوم شخص كسول و لا يعرف التعامل بالسيوف بتصحيحها؟
هذا أمر لا يصدق.

"تسك "

تذكر رايلي كيف اصبح وجه سيرا فارغا عندما سمعت كلماته الارشادية
كان الأمر محرجا.
فقط من أين أحضر فكرة أن يضع اصبعه على شفتيه و يقول "اشش" بعد أن قام بتصحيحها؟

"ااااه... "

بسبب خطأه و ما تبعه من احراج...
حك رايلي رأسه بعنف و وجهه محمر, لا يعرف ما يجب عليه أن يفعل
من الجيد أن لا أحد قد شاهد و ضعه الحالي.
كان حاليا في أحد الغرف السرية الموجودة بالقصر.

" حدث ذلك بسبب ذكرياتي من حياتي السابقة... "

تمتم رايلي بذلك.
الضغط الذي نتج عن إحياءه بذاكرته السليمة كان كبيرا جدا
النصيحة التي قالها لسيرا كانت إحدى عاداته التي كان يملكها سابقا
كيف كان فمه لا يتوقف عندما يرى الاخرين يؤرجحون بسيوفهم

" لهذا السبب كنت أحاول أن لا أذهب الى أرض التدريب... "

في منزل افيليتا ,حتى الخادمات يكن قادرات على التدريب في فترة فراغهن القليلة الموجودة في جدول اعمالهن
سابقا, كان مبارك و مستلم لسيف المقدس
يصنع انجازاته بصفته بطل, يلقي بسيفه مؤرجحا اياه لعدد لا يحصى من المرات
لا يمكنه تجاهل أولئك الذين يحاولون بذل جهدهم بالتدريب.
لذلك...
حاول عدم رؤية ذلك, أو يتصنع أي موقف لكي لا يذهب بما أنه صغير

" و قد خرج هذا الأمر اليوم "

كانت ذكرياته الماضية أوضح من العادة .
ربما بسبب موقفه مع والده جعلتها تظهر برأسه
أثناء ركضه, رايلي الذي كان يرى ماضيه و كأنه  يحدث أمامه انتهى بإلقاء النصيحة على سيرا

'  أوه؟ سيد رايلي؟ ما الذي أحضرك الى هنا... '

' ما رأيك أن تستخدمي اصابعك؟ اذا غيرت الزاوية و أمسكته بطريقة معكوسة في الوسط, ستكون الحركة التالية أكثر سلاسة '
' المعذرة؟ '
' أرجحي السيف بأصابعك.'
' ...؟ '
' اه, لا... انه لا شيء. اسف, أنا مشغول قليلا الان. تصرفي كآنكي لم تسمعي شيئا '
' تبا, سيرا '
' هاه؟ سيدي؟ '
' اه لا... '
' رايلي, أمسكي برايلي '
' السيد الصغير؟ '

غطّى رايلي و جهه بيديه و تنهد عندما تذكر ما حصل.
من الممكن أن سيرا لا تمتلك فما حادا, و لكنها لا تزال خادمة
و الخادمة تحب النميمة
اذا كانت ستنشر ما حصل الان ...

' اذا, بيدي هذه '

من المحتمل ان ينتهي به الامر أن ' يعتني ' بسيرا شخصيا
تنهد رايلي مجددا و تمنى أن لا ينتهي بهم الامر بتلك الطريقة

"هاا... "

عندما أسقط يداه التي كانت على وجهه, أغلق فمه الذي كان مفتوح عندما تنهد
و في نفس الوقت, أغلق عيناه تماما

"... "

عندما اتكأ على ظهره, ادراكه للكي قد ازداد,
بعد عدة ثوان بدأ رايلي التنفس بعمق.
لم تكن التقنية الي تعلمها الأشخاص في منزل افيليتا, بل كانت تقنيته الخاصة لتنفس
تعلمها في حياته السابقة, و عدّلها لتكون مناسبة... كانت تقنية التفس الأصلية الخاصة برايلي.
بدأت المانا المحيطة به باتجمع ببطء باتجاهه
كانت استعادة , بدل من كونها تقنية, إنها اشبه بالتهام محيطه.
المانا ذات الكثافة العالية بدأت بالتجمع ,بينما المانا الفوضوية قد دُفعت بعيدا.

هل كان ذلك السبب؟
بدأ المكان الأسود باللمعان كأنه يراعات مضيئة كانت المانا هي التي تلمع.
كما لو أنها اندهشت بحضور رايلي , بدأت المانا المضيئة بالامتصاص إلى جسد رايلي

' الان '

عندما شعر بالمانا تسير في جسده...
فتح رايلي عينيه قليلا و فكر في نفسه,

' هل يجب علي ان اعرف ما حدث؟ '

لعبة رايلي ' البحث و الاختباء' قد بدأت

******

"سيدي الصغير"
"سيدي رايلي"

أصبح قصر أفيليتا في حالة فوضى مرة أخرى
في الأمس انقلب رأسا على عقب بسبب السيدة أوريلي, و الان حادث اخر قد حصل.
لحسن الحظ كان أقل جدية من عقوبة السيدة أوريلي

" ها, إلى اين ذهب؟ "

يمكن تلخيص ما حدث بجملة واحدة : اختفى رايلي مجددا
لعبت ' البحث و الاختباء ' خاصته قد بدأت
لعبة البحث و الاختباء التي يعرفها جميع سكان القصر
لقد كان الجميع يدرك أنه اذا بدأ الاختباء, فإنه لن يظهر نفسه حتى تمر عدة أيام
لذلك, كان يتوقع الجميع أن هذه المرة أيضا لن تختلف بأي شيء

" ها, كيف يفترض بنا ايجاده بينما السيد شتاين حتى لم يستطع ذلك؟ "

عبست سيرا ووضع ذقنها على عصى المكنسة
لقد وبخها شتاين كثيرا
لقد كان هناك فرصة لامساك رايلي قبل أن يختفي , و لكنها لم تستطع فعل ذلك
لهذا السبب وُبخت

" لقد حدث ذلك بسبب أن السيد الصغير قد قال شيئا غريبا..."

عندما كانت سيرا مُحرجة لأنها اكتشفت و هي تحاول التدرب اثناء مهمتها في التنظيف, و قد قال لها رايلي كلمات غريبة
فقد أعطاها نصيحة صغيرة لكي تقوم بالأمر بشكل مختلف كما لو أنه أستاذ

' ماذا عن أن تستخدمي أصابعك؟ '

الأصابع؟
رفعت سيرا ذقنها عن عصى المكنسة و نظرت إلى أصابعها
بدأ رأسها بالدوران عندما تذكرت صوت رايلي



"هممممم.... "

حركت سيرا رأسها و نظرت الى مكنسة أخرى كانت مائلة باتجاه الحائط
فهي  سيدة سيف مزدوج أي كانت تعتمد على السرعة و تقاتل بسيفين في كلتا يديها
لذلك...
من أجل أن تبقى بنفس المستوى كانت تتدرب أثناء مهام التنظيف, و من أجل تنفيد واجبها تحمل معها دائما مكنستين
و اليوم لم يكن مختلفا
رغم حملها الان لمكنسة واحدة , اذا حسبت المكنسة الموجودة قرب الحائط  فتعتبر أنها قد جلبت اثنتين
لقد كانت المكانس من أجل التدريب

" لمرة واحدة فقط... "

نصيحة من سيدها الصغير
رغم رفض الجميع للأمر , ولكن لبعض الأسباب استمر ايان بقول ' سيدنا الصغير هو الأفضل, سيدنا الصغير رائع جدا '
كانت فضولية
لما يمدح إيان السيد الصغير كثيرا؟
ربما الجواب خلف هذه النصيحة التي أعطاها إياها؟
عندما توصلت لهذه الأفكار, أمسك سيرا بالمكنسة الإضافية كأنها مجنونة

" سأحاول فعلها...؟ "

باعدت بين قدميها بنفس المسافة التي بين كتفيها
كما علمت كتيبة أفيليتا فن السيف للخدم, فإنها ستؤرجح بسيفيها... المكانس و تبدلها بين يديها كما لو أنها ترقص
كان هذا التدريب الذي تقوم به سيرا بالعادة
وقد كانت تواجه مؤخرا صعوبة بالخطوة الثالثة .

' هنا '
في النقطة التي كانت تبقى عالقة فيها
فعلت كما أخبرها رايلي فقامت بتدوير المكنسة بأصابعها, و توسعت عينيها عندما فعلتها

" هاه؟ "

أصبحت الحركة أكثر حدة
و قع فك سيرا عندما انتقلت من الخطوة الثالثة الى الخطوة الرابعة بيسر

' و لكنّي كنت عالقة فيها لفترة طويلة؟ كيف أصبحت أكثر سهولة عندما استخدمت أصابعي؟  '

" لحظة, مرة أخرى...  "

لم تصدق كيف أصبحت قادرة على الربط بين الحركات بسهولة, و قد أعادت الأمر أكثر من مرة
هل هذا ما يطلق عليه الاخرون بالاستيعاب؟
ابتلعت لعابها, عندما ربطت بين الحركات.
لم تكن هذه الطريقة مكتوبة في أي مكان من مخطوطات العائلة

' إنها تعمل؟ ماذا؟ كيف يمكنها أن تكون بهذه السهولة؟  '

سووش سووش

صنعت اثنتان من عصي المكانس صوتا حادا و مزعجا خلال الهواء
كل ما فعلته هو أنها استخدمت الأصابع لتربط بين الحركات
كان سهلا , وأسرع من السابق

"...! "

شعرت فجأة بالاشتعال
يمكن لسيرا الشعور بأعصاب ظهرها تحترق و تهتز عندما أسقطت المكنستان
يمكنها أن تفهم قليلا ... شعور الخادم العجوز الذي ينشد و يمدح بالسيد الصغير

***********

ترجمة : hikaru
تدقيق  : hikaru

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق