الفصل الخامس:_
أشرقت شمس الصباح مادة خيوطها الذهبية ....خلال أغصان الأشجار المتشابكه ....
.في تلك الحديقه الواسعه العائده لقصر اليكلاير .
ففتح إريك عيناه على صوت زقزقه العصافير القريبه من نافذه غرفته .....
ليجد نفسه على سرير مريح بغرفه واسعه والأثاث حوله فاخر فلم يصدق نفسه ....
ونهض جالساً .من فوره ..وهو متفاجئ ....... اذا به يتذكر ما حدث قبل أن يغيب عن الوعي ....
فوضع يده على رأسه ....وهو يتأمل محيطه بارتباك ...
متسائلاً " ماذا حصل ؟؟؟"
.ليرى الباب يفتح ودخل رجل بآخر الثلاثينات يرتدي ثياب رسميه.. أو نيقه ...
ترافقه خادمتان إحدهما تحمل صينيه طعام ....والأخرى تحمل ثياباً له ...
فضل إريك ينضر لهم ....بحيره ......فقدم ذلك الرجل انحنائه لائقه أمامه
وقال " صباح الخير سيدي ..."
ضل إريك صامت للحظات ...يتأمله ..
ثم أرخى رأسه يميناً قال " من .....هو سيدك ..."
فرد الرجل بادب قائلاً " أنا أقصدك أنت ...".
فاشاح إريك ببصره ...ونزل من السرير توجه نحو النافذه ازاح الستاره .....
.فرى القصر الذي هو داخله بحديقته التي تمتد لمساحه واسعه ....وأعداد الحراس الذين يحمونه ........
فعاد التفت نحو ذلك الرجل وسأله " أين أنا ...."
فرد الأخير بهدوء " أنت بمنزل عائله اليكلاير ...."
فأمال إريك رأسه والتمعت بذهنه صوره ديفيد وهو يرسم تلك الإبتسامه البلهاء على وجهه ....
فاستدار متجه نحو الباب باندفاع أراد أن يذهب ليفهم منه الوضع ....
إذا بذلك الرجل اعترضه ...وأغلق الباب أمامه ....
.قال " أنت لن تقابله بهذا المظهر ...."
فنضر إريك لنفسه كان بثياب النوم ....
فأردف الرجل قال " عليك أن تجهز نفسك فالسيد فيدريل هنا لرؤيتك ..."
فنضر له إريك ...وبدا غاضب قال " عن ماذا تتحدث انت ......"
فرد رئيس الخدم ببرود " سيشرح لك السيد ديفيد كل شيء .......بعد أن تتناول إفطارك ......وتعد نفسك بشكل لائق للقائه..."
فأشاح إريك برأسه ....وبدا أن ذلك أغضبه ...
رتبت إحدا الخادمات الطعام على الطاوله بالوقت الذي أخذ به إريك حمام وغير ثيابه . وجلس يتناول إفطاره.......
ضل رئيس الخدم يراقبه حتى انتهى .... ونهض ليغسل يديه ....فرفعت الخادمه الصحون .
...عاد إريك ....و وقف أمام المرآه . نظر لنفسه .
كانت ثيابه ليست للخدم بل هي أقرب لما يكون لثياب النبلاء ....
فوقف رئيس الخدم خلفه قال "هيا فالجميع ينتظر ليروك ...لأن السيد ديفد تكلم كثيراً عنك ...."
فاستدار إريك مشى غادر الغرفه ....ونزل إلى الأسفل حيث كان السلّم بشكل لولبي ..
.والقصر ضخم أكثر ضخامه من قصر جيوفان .
.والمكان مضاء بعدد من الثريات تعلو السقف .....و الأرضيه بيضاء رخاميه
فرمى إريك طرفه باتجاه ديفيد ....الذي كان يجلس مع والده ...
وهناك صبي آخر يشبه ديفيد بشكل كبير ولكنه كان يبدوشديد الثقه بنفسه ...
.وأكثر هدوء من ديفد ...فوقف إريك أمامهم ... ابتسم ديفد حين رآه ....
وقام أقبل نحوه قال " أقدمه لك أبي ....إنه ما اخترته ..."
فرفع إريك أحد حاجبيه مستغرباً ...ونظر نحو ديفيد وقال " إلى ما ....اخترتني .."
فرد الفتى الآخر قائلا " أنت هو الخادم الخاص بديفيد لقد اشتراك بمبالغ طائله ..."
فالتمعت عيني إريك ببريق عدواني
والتفت نحو ديفيد قال " ما معنى هذا ؟؟؟"
ابتسم ديفيد وحدثه بصوت خافت قال " أرجوك تعاون معي قليلا ..."
ضل فيدريل ينضر لهما وهما يتهامسان ..... فأشاح إريك ببصره وبدا منزعج ..
فتقدم إليه فيدريل ...بخطوات تحدث وقعاً على الأرض ...ففتح إريك عيناه حين انتبه له قادم نحوه ...
فوقف فيدريل أمامه و وضع يده أسفل ذقن إريك رفع رأسه إليه كي يراه
قال " لقد حدثني ...ديفد كثيراً عنك ....أنت لن تكون خادمه وحسب ...وإنما حارسه الشخصي .....أيضاً ...."
فضل إريك ينضر له بهدوء فالتفت فيدريل نحو ديفيد وجده ينضر له بقلق .......
فقال " أرجو أن يكون اختيارك موفقاً هذه المره ..."
فأخذ ديفيد رأس إريك إليه قال " أجل أنا واثق من هذا ..."
فاستدار فيدريل راحلاً بعد أن قال " هيا بنا يا ليوناردو..."
وذهب مع ذلك الصبي .....فابتسم ديفيد وودعهم ......حتى غادرو القصر ....بسياراتهم ....
ثم استدار ...نحو إريك ليراه ينضر له بهدوء ينذر بسوءٍ شديد .....
كان غاضباً ففزع ديفيد وتراجع الى الخلف بشيء من الحذر ....
قال " ما ......مابك .."
فأشاح إريك ببصره وسأله " ماذا حصل ..."
فرد ديفيد قال " لقد غادر أصدقائك صباح اليوم ......بعد أن اشتريتك من ذلك العجوز البدين ..."
فنضر له إريك بغضب قال " كيف تجرؤ ..."
فتراجع ديفيد إلى الخلف عده خطوات
قال " صدقني هو كان ينوي بيعك منذ البدايه فهو تاجر معروف ببيع الأولاد ..لذا اشتريتك منه "
فخفض إريك رأسه وبدى عليه شيء من الحزن الممزوج بالغضب ....
فابتسم ديفيد ليهوّن عليه قال " أظن أني محظوظ ...بوجودك معي ..."
فنظر له إريك قال " لكنّي لن ألتزم بالعقد الذي دار بينك وبينه"
فأمال ديفيد رأسه بقلّه حيله قال " أنا أعلم ...."
والتقط تفاحه من سله الفاكهه التي بجانبه ومشى ثم جلس على الأريكه
ابتسم إريك بمكر قال " من الجيد أنّك تعلم .."
فرد ديفيد " لكنّك لن تعامل كخادم .........أنت ستكون صديقي ....وسنغادر هذا المكان .معاً .....عندما نكون مستعدين "
فالتفت إريك نضر نحوه باستغراب قال " أليس هذا هو منزل والدك ...لما تريد مغادرته ..."
فأخذ دييفد قضمه من التفاحه واتكأ إلى الخلف وخفض رأسه كان وبدى أن هناك هناك حزن عميق داخله
قال " انسى ذلك ....يا إريك ...و إن شئت ....تستطيع المغادرة ....."
فضل إريك ينضر له ...وساد الصمت بينه...لمده ليست بالقصيره ..
.ثم حرّك قدماه مشى نحو دييفد وقف أمامه قال " حسنا ....سأبقى معك ...."
فابتسم ديفيد قال " شكراً جزيلا لك ...أنا ممتن .."
فأقبل رئيس الخدم قال " سيدي هل تريد الكعكه بالشوكولا ...أم بالفانيليا ....كما اعتدت عليها .."
فنضر له ديفيد قال " لا تهتم .."
فالتفت إريك قال ( كعكه ؟؟ لأي مناسبه ..)
فأجاب رئيس الخدم ( إنه يوم ميلاد السيد ...)
فالتفت إريك نحو ديفيد وعلم أنه منزعج لأن والده وشقيقه غادرو وتركوه وحيداً بالقصر في يوم ميلاده ...
.فعاد نضر لرئيس الخدم قال ( أعد الكعكه بالشوكولاه ...)
فأومأ الأخير موافقاً واستدار منصرف ..... ضل دييفد صامت ...
.فابتسم إريك واتكأ إلى الخلف قال ( أهذا وجه شخص يحتفل ...بيوم ميلاده ...)
أشاح دييفد برأسه قال ( أبي يفضل أن يحتفل بعيد ميلاد ليوناردو بدلاً مني ...)
ففهم إريك أنّ ليوناردرو هو توأم ديفيد ......
وبعد لحظه صمت سأله ( هل والدتك لاتزال على قيد الحياة ...)
فأومأ ديفيد قال ( لقد انفصلت عن أبي السنه الماضيه .....وليو اختار أن يعيش معها ....)
( لما هما يهتمان بتوأمك أكثر منك ....)
فأشاح ديفيد ببصره وأجاب ( لانه وريث العائله ........)
فأومأ إريك ...وساد الصمت بينهم لعده لحظات ......
فالتفت إليه ديفيد وبدا أنّ هناك فكره خطرت برأسه قال ( مارأيك ان ندمر حفله ليوناردو ...)
وابتسم بمكر بآخر كلامه فرد إريك ( فكره سيئه ....)
فوضع ديفيد يده على رأسه قال ( هل لديك أفضل منها ...)
اتكأ إريك على سور الشرفه قال ( سنحتفل بيوم ميلادك ......ولكن على طريقتي ....)
ففتح ديفيد عيناه واسعاً وقال ( طريقتك انت !!!)
فأومأ إريك قال ( إن أردت ذلك اتبعني ...)
ووضع يده على سور الشرفه وقام قفز من خلالها ...إلى الأسفل ......
.فابتسم ديفيد وقفز خلفه ...أخذه إريك بجوله حول المدينه ..
.وقضى كلاهما وقت ممتع ...وعند المساء عادو للمنزل وقد تحسن حال ديفيد وخرج من حزنه ....
فجلسو يتناولون العشاء ...حيث ديفيد جائع جداً بسبب الجهد الذي بذله ...
.بينما إريك اكتفى بالقليل ....ووضع يده أسفل ذقنه واستند بمرفقه على الطاوله ....وهو يراقب ديفيد ...
ثم سأله ( هل أنت دائماً وحدك ......)
فرد ديفيد ( أبي يزورني ...أحياناً بوقت فراغه .....)
أنزل إريك يده واتكأ إلى الخلف قال ( وهل ...أنا هي هديه ميلادك ....من والدك ....)
فنظر ديفيد نحو إريك .....وتوقف عن الأكل دون أن يعطي أي إجابه ......
فأشاح إريك برأسه و قال" ذات مره أخبرني سيد القلعه التي كنت أعيش بها ....أن أحذر من البشر ...لأنهم أشد خطر من الوحوش والحيوانات "
فضل ديفيد ينضر له لعده لحظات ثم قال " هل أنت تدرك ......حقيقه نفسك ...يا إريك ..."
فنضر إريك الى يده قال" كنت لا أصدق ....ما أسمع ولكن الآن بدى شيء يخبرني أنّي ...... "
إذا بديفد اختفى من أمامه ليظهر خلفه وضع يده على كتفه
فتفاجأ إريك حين انخفض ديفيد وهمس بأذنه
قائلاً " بداخلك وحش ....سيخرج إن إنت أطلقت سراحه ..."
ضل إريك صامت ....وأرخى يده .....ابتسم ديفد واستقام
قال "أنا أدركت ذلك منذ رؤيتك للمره الاولى لهذا اخترتك ..."
فنضر له اريك
قال " أنت أيضا تحمل شيء ما عضيماً داخلك ..دون أن يدركه من هم حولك .....فقناع اللطف هذا .....لاينطلي عليّ ..."
فالتفت له ديفد بابتسامه ماكره .....
ففتح إريك عيناه واسعاً فقد كانت عيني ديفيد سوداء تماماً
كمالو أنه يرى فوهه الظلام الأبدي ...
فقطع ديفيد الصمت قال " معك حق ....فأنا هو وريث اليكلاير .....وليس توأمي ذاك ....."
فضل إريك ينظر له ومن ثم قال " تبدو لي مخيفاً جداً ..."
فخفض ديفد رأسه واضعاً يده على عيناه قال "أرجو المعذره...."
وعادت عيناه لطبيعتهما ....ونضر نحو إريك بابتسامه اللطيفه
" لما لم يدرك والدك ذلك ...." قال إريك وهو ينضر له باهتمام ....
ابتسم ديفيد ووضع يده على رأسه قال "لأنه مشغول ...مع ليو ....فموهبت ليو ضهرت قبلي .....فقد كنت مريضاً ....وهم منذ ذلك الوقت يسلطون الضوء عليه متناسين وجودي .......)"
ضل إريك ينضر له بصمت ...... فأقبل رئيس الخدم قال " لقد جهزنا الغرفه المجاوره ....لأجل الإحتفال ..ياساده .."
فأشاح ديفيد برأسه قال " أنا لا أريد الإحتفال..."
فتفاجأ رئيس الخدم قال " ولكن لماذا سيد ..."
".لقد سإمت ..من أن أكون وحدي .....دائماً " قاطعه ديفيد قائلاً
ذهب متجه نحو السلم ......صعد الى الدور العلوي حيث غرفته
ضل جميع الخدم يحدقون بأثره ...بصمت فنهض إريك ذهب وقف عند الشرفه ....
.فالتفت إليه رئيس الخدم نظر له بغضب فقد إعتقد أنّه السبب بانزعاج ديفيد ...
رمى إريك بنظره نحو الأفق فلاحت بذهنه صوره جيوفان ....
فقال في نفسه ( ماهذا العالم الذي ...أنا أعيش به ...)
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
.في تلك الحديقه الواسعه العائده لقصر اليكلاير .
ففتح إريك عيناه على صوت زقزقه العصافير القريبه من نافذه غرفته .....
ليجد نفسه على سرير مريح بغرفه واسعه والأثاث حوله فاخر فلم يصدق نفسه ....
ونهض جالساً .من فوره ..وهو متفاجئ ....... اذا به يتذكر ما حدث قبل أن يغيب عن الوعي ....
فوضع يده على رأسه ....وهو يتأمل محيطه بارتباك ...
متسائلاً " ماذا حصل ؟؟؟"
.ليرى الباب يفتح ودخل رجل بآخر الثلاثينات يرتدي ثياب رسميه.. أو نيقه ...
ترافقه خادمتان إحدهما تحمل صينيه طعام ....والأخرى تحمل ثياباً له ...
فضل إريك ينضر لهم ....بحيره ......فقدم ذلك الرجل انحنائه لائقه أمامه
وقال " صباح الخير سيدي ..."
ضل إريك صامت للحظات ...يتأمله ..
ثم أرخى رأسه يميناً قال " من .....هو سيدك ..."
فرد الرجل بادب قائلاً " أنا أقصدك أنت ...".
فاشاح إريك ببصره ...ونزل من السرير توجه نحو النافذه ازاح الستاره .....
.فرى القصر الذي هو داخله بحديقته التي تمتد لمساحه واسعه ....وأعداد الحراس الذين يحمونه ........
فعاد التفت نحو ذلك الرجل وسأله " أين أنا ...."
فرد الأخير بهدوء " أنت بمنزل عائله اليكلاير ...."
فأمال إريك رأسه والتمعت بذهنه صوره ديفيد وهو يرسم تلك الإبتسامه البلهاء على وجهه ....
فاستدار متجه نحو الباب باندفاع أراد أن يذهب ليفهم منه الوضع ....
إذا بذلك الرجل اعترضه ...وأغلق الباب أمامه ....
.قال " أنت لن تقابله بهذا المظهر ...."
فنضر إريك لنفسه كان بثياب النوم ....
فأردف الرجل قال " عليك أن تجهز نفسك فالسيد فيدريل هنا لرؤيتك ..."
فنضر له إريك ...وبدا غاضب قال " عن ماذا تتحدث انت ......"
فرد رئيس الخدم ببرود " سيشرح لك السيد ديفيد كل شيء .......بعد أن تتناول إفطارك ......وتعد نفسك بشكل لائق للقائه..."
فأشاح إريك برأسه ....وبدا أن ذلك أغضبه ...
رتبت إحدا الخادمات الطعام على الطاوله بالوقت الذي أخذ به إريك حمام وغير ثيابه . وجلس يتناول إفطاره.......
ضل رئيس الخدم يراقبه حتى انتهى .... ونهض ليغسل يديه ....فرفعت الخادمه الصحون .
...عاد إريك ....و وقف أمام المرآه . نظر لنفسه .
كانت ثيابه ليست للخدم بل هي أقرب لما يكون لثياب النبلاء ....
فوقف رئيس الخدم خلفه قال "هيا فالجميع ينتظر ليروك ...لأن السيد ديفد تكلم كثيراً عنك ...."
فاستدار إريك مشى غادر الغرفه ....ونزل إلى الأسفل حيث كان السلّم بشكل لولبي ..
.والقصر ضخم أكثر ضخامه من قصر جيوفان .
.والمكان مضاء بعدد من الثريات تعلو السقف .....و الأرضيه بيضاء رخاميه
فرمى إريك طرفه باتجاه ديفيد ....الذي كان يجلس مع والده ...
وهناك صبي آخر يشبه ديفيد بشكل كبير ولكنه كان يبدوشديد الثقه بنفسه ...
.وأكثر هدوء من ديفد ...فوقف إريك أمامهم ... ابتسم ديفد حين رآه ....
وقام أقبل نحوه قال " أقدمه لك أبي ....إنه ما اخترته ..."
فرفع إريك أحد حاجبيه مستغرباً ...ونظر نحو ديفيد وقال " إلى ما ....اخترتني .."
فرد الفتى الآخر قائلا " أنت هو الخادم الخاص بديفيد لقد اشتراك بمبالغ طائله ..."
فالتمعت عيني إريك ببريق عدواني
والتفت نحو ديفيد قال " ما معنى هذا ؟؟؟"
ابتسم ديفيد وحدثه بصوت خافت قال " أرجوك تعاون معي قليلا ..."
ضل فيدريل ينضر لهما وهما يتهامسان ..... فأشاح إريك ببصره وبدا منزعج ..
فتقدم إليه فيدريل ...بخطوات تحدث وقعاً على الأرض ...ففتح إريك عيناه حين انتبه له قادم نحوه ...
فوقف فيدريل أمامه و وضع يده أسفل ذقن إريك رفع رأسه إليه كي يراه
قال " لقد حدثني ...ديفد كثيراً عنك ....أنت لن تكون خادمه وحسب ...وإنما حارسه الشخصي .....أيضاً ...."
فضل إريك ينضر له بهدوء فالتفت فيدريل نحو ديفيد وجده ينضر له بقلق .......
فقال " أرجو أن يكون اختيارك موفقاً هذه المره ..."
فأخذ ديفيد رأس إريك إليه قال " أجل أنا واثق من هذا ..."
فاستدار فيدريل راحلاً بعد أن قال " هيا بنا يا ليوناردو..."
وذهب مع ذلك الصبي .....فابتسم ديفيد وودعهم ......حتى غادرو القصر ....بسياراتهم ....
ثم استدار ...نحو إريك ليراه ينضر له بهدوء ينذر بسوءٍ شديد .....
كان غاضباً ففزع ديفيد وتراجع الى الخلف بشيء من الحذر ....
قال " ما ......مابك .."
فأشاح إريك ببصره وسأله " ماذا حصل ..."
فرد ديفيد قال " لقد غادر أصدقائك صباح اليوم ......بعد أن اشتريتك من ذلك العجوز البدين ..."
فنضر له إريك بغضب قال " كيف تجرؤ ..."
فتراجع ديفيد إلى الخلف عده خطوات
قال " صدقني هو كان ينوي بيعك منذ البدايه فهو تاجر معروف ببيع الأولاد ..لذا اشتريتك منه "
فخفض إريك رأسه وبدى عليه شيء من الحزن الممزوج بالغضب ....
فابتسم ديفيد ليهوّن عليه قال " أظن أني محظوظ ...بوجودك معي ..."
فنظر له إريك قال " لكنّي لن ألتزم بالعقد الذي دار بينك وبينه"
فأمال ديفيد رأسه بقلّه حيله قال " أنا أعلم ...."
والتقط تفاحه من سله الفاكهه التي بجانبه ومشى ثم جلس على الأريكه
ابتسم إريك بمكر قال " من الجيد أنّك تعلم .."
فرد ديفيد " لكنّك لن تعامل كخادم .........أنت ستكون صديقي ....وسنغادر هذا المكان .معاً .....عندما نكون مستعدين "
فالتفت إريك نضر نحوه باستغراب قال " أليس هذا هو منزل والدك ...لما تريد مغادرته ..."
فأخذ دييفد قضمه من التفاحه واتكأ إلى الخلف وخفض رأسه كان وبدى أن هناك هناك حزن عميق داخله
قال " انسى ذلك ....يا إريك ...و إن شئت ....تستطيع المغادرة ....."
فضل إريك ينضر له ...وساد الصمت بينه...لمده ليست بالقصيره ..
.ثم حرّك قدماه مشى نحو دييفد وقف أمامه قال " حسنا ....سأبقى معك ...."
فابتسم ديفيد قال " شكراً جزيلا لك ...أنا ممتن .."
فأقبل رئيس الخدم قال " سيدي هل تريد الكعكه بالشوكولا ...أم بالفانيليا ....كما اعتدت عليها .."
فنضر له ديفيد قال " لا تهتم .."
فالتفت إريك قال ( كعكه ؟؟ لأي مناسبه ..)
فأجاب رئيس الخدم ( إنه يوم ميلاد السيد ...)
فالتفت إريك نحو ديفيد وعلم أنه منزعج لأن والده وشقيقه غادرو وتركوه وحيداً بالقصر في يوم ميلاده ...
.فعاد نضر لرئيس الخدم قال ( أعد الكعكه بالشوكولاه ...)
فأومأ الأخير موافقاً واستدار منصرف ..... ضل دييفد صامت ...
.فابتسم إريك واتكأ إلى الخلف قال ( أهذا وجه شخص يحتفل ...بيوم ميلاده ...)
أشاح دييفد برأسه قال ( أبي يفضل أن يحتفل بعيد ميلاد ليوناردو بدلاً مني ...)
ففهم إريك أنّ ليوناردرو هو توأم ديفيد ......
وبعد لحظه صمت سأله ( هل والدتك لاتزال على قيد الحياة ...)
فأومأ ديفيد قال ( لقد انفصلت عن أبي السنه الماضيه .....وليو اختار أن يعيش معها ....)
( لما هما يهتمان بتوأمك أكثر منك ....)
فأشاح ديفيد ببصره وأجاب ( لانه وريث العائله ........)
فأومأ إريك ...وساد الصمت بينهم لعده لحظات ......
فالتفت إليه ديفيد وبدا أنّ هناك فكره خطرت برأسه قال ( مارأيك ان ندمر حفله ليوناردو ...)
وابتسم بمكر بآخر كلامه فرد إريك ( فكره سيئه ....)
فوضع ديفيد يده على رأسه قال ( هل لديك أفضل منها ...)
اتكأ إريك على سور الشرفه قال ( سنحتفل بيوم ميلادك ......ولكن على طريقتي ....)
ففتح ديفيد عيناه واسعاً وقال ( طريقتك انت !!!)
فأومأ إريك قال ( إن أردت ذلك اتبعني ...)
ووضع يده على سور الشرفه وقام قفز من خلالها ...إلى الأسفل ......
.فابتسم ديفيد وقفز خلفه ...أخذه إريك بجوله حول المدينه ..
.وقضى كلاهما وقت ممتع ...وعند المساء عادو للمنزل وقد تحسن حال ديفيد وخرج من حزنه ....
فجلسو يتناولون العشاء ...حيث ديفيد جائع جداً بسبب الجهد الذي بذله ...
.بينما إريك اكتفى بالقليل ....ووضع يده أسفل ذقنه واستند بمرفقه على الطاوله ....وهو يراقب ديفيد ...
ثم سأله ( هل أنت دائماً وحدك ......)
فرد ديفيد ( أبي يزورني ...أحياناً بوقت فراغه .....)
أنزل إريك يده واتكأ إلى الخلف قال ( وهل ...أنا هي هديه ميلادك ....من والدك ....)
فنظر ديفيد نحو إريك .....وتوقف عن الأكل دون أن يعطي أي إجابه ......
فأشاح إريك برأسه و قال" ذات مره أخبرني سيد القلعه التي كنت أعيش بها ....أن أحذر من البشر ...لأنهم أشد خطر من الوحوش والحيوانات "
فضل ديفيد ينضر له لعده لحظات ثم قال " هل أنت تدرك ......حقيقه نفسك ...يا إريك ..."
فنضر إريك الى يده قال" كنت لا أصدق ....ما أسمع ولكن الآن بدى شيء يخبرني أنّي ...... "
إذا بديفد اختفى من أمامه ليظهر خلفه وضع يده على كتفه
فتفاجأ إريك حين انخفض ديفيد وهمس بأذنه
قائلاً " بداخلك وحش ....سيخرج إن إنت أطلقت سراحه ..."
ضل إريك صامت ....وأرخى يده .....ابتسم ديفد واستقام
قال "أنا أدركت ذلك منذ رؤيتك للمره الاولى لهذا اخترتك ..."
فنضر له اريك
قال " أنت أيضا تحمل شيء ما عضيماً داخلك ..دون أن يدركه من هم حولك .....فقناع اللطف هذا .....لاينطلي عليّ ..."
فالتفت له ديفد بابتسامه ماكره .....
ففتح إريك عيناه واسعاً فقد كانت عيني ديفيد سوداء تماماً
كمالو أنه يرى فوهه الظلام الأبدي ...
فقطع ديفيد الصمت قال " معك حق ....فأنا هو وريث اليكلاير .....وليس توأمي ذاك ....."
فضل إريك ينظر له ومن ثم قال " تبدو لي مخيفاً جداً ..."
فخفض ديفد رأسه واضعاً يده على عيناه قال "أرجو المعذره...."
وعادت عيناه لطبيعتهما ....ونضر نحو إريك بابتسامه اللطيفه
" لما لم يدرك والدك ذلك ...." قال إريك وهو ينضر له باهتمام ....
ابتسم ديفيد ووضع يده على رأسه قال "لأنه مشغول ...مع ليو ....فموهبت ليو ضهرت قبلي .....فقد كنت مريضاً ....وهم منذ ذلك الوقت يسلطون الضوء عليه متناسين وجودي .......)"
ضل إريك ينضر له بصمت ...... فأقبل رئيس الخدم قال " لقد جهزنا الغرفه المجاوره ....لأجل الإحتفال ..ياساده .."
فأشاح ديفيد برأسه قال " أنا لا أريد الإحتفال..."
فتفاجأ رئيس الخدم قال " ولكن لماذا سيد ..."
".لقد سإمت ..من أن أكون وحدي .....دائماً " قاطعه ديفيد قائلاً
ذهب متجه نحو السلم ......صعد الى الدور العلوي حيث غرفته
ضل جميع الخدم يحدقون بأثره ...بصمت فنهض إريك ذهب وقف عند الشرفه ....
.فالتفت إليه رئيس الخدم نظر له بغضب فقد إعتقد أنّه السبب بانزعاج ديفيد ...
رمى إريك بنظره نحو الأفق فلاحت بذهنه صوره جيوفان ....
فقال في نفسه ( ماهذا العالم الذي ...أنا أعيش به ...)
يتبع .......
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اسفة لتأخير -_-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق