الجمعة، 20 أكتوبر 2017

The Lazy Swordmaster ch 20


البحث و الاختباء (5)



مجددا
و مجددا
عندما أمسكت سيرا المكنسة التي على الأرض, استمرت بتكرار ' مجددا  ' لسبع مرات
كانت تغير زاوية المكنسة قليلا في كل مرة تكرر فيها الحركة بينما تحدث نفسها, وقد جفلت عندما شعرت بوجود شخص خلفها و التفت لترى.

" ....سيرا؟ ما الذي تفعلينه؟ "

لقد كانت إيريس, مشت عبر الغرفة التي كانت تُنظف
فهي لا تملك القدرة على اخفاء حضورها
لذلك, تنهدت سيرا بارتياح عندما رأتها تمشي ببطء باتجاهها
مازال القصر بحالة يقظة عالية بعد حادثة القاتل الأخيرة

"ها, سيدة ايريس"
" بهاب, ما هذا؟ الوضع الغريب؟ "
"هذا... "

تحولت وجه سيرا للأحمر بسبب وقفتها الغريبة الناتجة عن توقف تدريبها بالمنتصف, لذلك قامت بسحب المكنستين إلى صدرها

"هاهاها... كنت أتدرب. جعلتك ترين شيئاً محرجا. "

أمسكت المكنستين بيد واحدة و أمسكت نهاية تنورتها باليد الأخرى و ثنت ساقيها قليلا
لقد كان غير متقن, و لكنه مازال انحناء احترام  و الذي مازال محتفظا بهيأته اللائقة


" لا بأس. من اللطيف رؤية شخص يبذل جهدا لكي يحسن من نفسه, بغض النظر عن كيف يبدو. في الحقيقة أنا من أحرج نفسه. لأني قد قاطعت تدريبك. "
" أرجوكي فلتكفي عن قول تحسين نفسي, فهذا مؤلم."
"مؤلم؟ "
" في الحقيقة , لقد كنت أتجنب العمل "

ابتسمت سيرا بخجل بعد أن قالت ذلك.
لم تكن لتستطيع قول هذا أمام شتاين, و لكنها تستطيع أمام ايريس
اذا كان ايان مسؤول عن رايلي, فسيرا مسؤولة عن ايريس
الخادمة التي كانت تقضي معظم وقتها معها كانت سيرا
التكلم كأصدقاء كان أمرا يفعلنه يوميا

" تتجنبين العمل؟ "
" حسنا... السيد رايلي قد اختفى "

رايلي الذي قد اختفى بالأمس, اختفى مجددا؟
شحب وجه ايريس من القلق لاعتقادها أنه مازال هناك قتلة في القصر

" اختفى رايلي؟ "
" إنه ليس ما أنت قلقة بشأنه. في الحقيقة... تحدّث السيد شتاين مع السيد رايلي. إنه موسم المنافسة كما تعلمين. أعتقد أنه اختفى بسبب ذلك "
"اه"

اومأت اريس صانعة تعبيرا متفهما

" هل هي البحث و الاختباء؟ "
" أجل, و من المفترض أن أجده ,لكن... تحول تركيزي لتدريب في منتصف البحث."

ضحكت سيرا بحرج
عندما يختبئ الابن الثالث , فلا أحد يستطيع ايجاده.
هذه هي الحقيقة

"أوه رايلي... "
" حسنا... ألا تريدين أي شيء منه؟ "
" شيء أريده منه؟ "
" أجل. يبدو أن السيد شتاين يريد من رايلي القيام بشيء ما. و لكن السيد رايلي قام بالهرب فقط... و لكنك مختلفة عنه. ألست منزعجة؟. مثلا من الحديث عن ... الوريث "

هذا السؤال الذي سأله إيان كثيرا
رغم أن عقاب الانسة أوريلي لأولادها كان قاسيا قليلا
لكن ايريس كانت العكس تماما
فمهما كان ابنها كسولا, يمكنها فقط أن تبتسم إليه بحرارة

"ممم, لا أعتقد أن هذه هي المسألة "
"حقا؟ "
" لقد وبخت رايلي بالأمس أيضا. ألم تكوني تشاهدين؟ "

' لقد عرفت ان الفشار الذي صنعته بنفسك كان لذيذا, و لكن كيف أمكنك أن تقلق الاخرين  '
لقد كانت ايريس من أجبرت رايلي على الاعتذار من إيان

"حسنا, يمكنك القول أنه كان ليناً (غير قاسي) "
"اذا... "

لا يمكن لكلمات سيرا ان تنتهي
بدى أن اريس مازالت تريد قول شيء, لذلك فقد استمرت

" انا... علمتُ ... أنه يجب على الام أن تفهم بما  يفكر به ابناؤها. بالتأكيد لست طبيبة نفسية. و لا أستطيع معرفة ما يفكر فيه و لكن... يمكنني أن افهم المشاعرالتي يواجهها. كأم له"

ابتسمت بمرارة عندما أعربت عما تفكر به حول كيف يجب للأم أن تكون, و أكملت بعدها موضحة كيف ترى رايلي, كأم .

" في بعض الأوقات ... يمكنني رؤية عينيه تهتز, أو أرى حزن لا نهاية له على وجهه. فكرت كثيرا لما قد يصنع وجها كهذا و لكني لم أستطع معرفة السبب. لذا يجب أن أسأله بسرية. "
" ' هل هناك أي شيء يجعلك حزينا أو يسبب لك الألم؟ ' هل تعرفين ما قاله رايلي؟ "

لقد كان شيء لم تستطع سيرا التي كانت بجانبها دائما أن تلاحظه
تقرأ أو تنام
أو تتناول طعامها
السيد الصغير الذي كان يدندن بينما يتكئ على شجرة التفاح سيظهر مثل هذا الوجه لوالدته؟
كان الأمر مفاجئا
سألت سيرا بنبرة متسائلة

" ما الذي قاله؟ "
" تظاهر بأنه لا يعرف شيئا حول الأمر, و أنه لم يكن امرا مهما, كأن لا شيء منه قد حدث "
" لم يكن .... شيئا مهما؟ "
" أجل, حتى أنه صنع وجها قلقا كما لو أنه يوبخ. و بدى أنه كان يحاول اخفاءه "

بدأت ايريس باللعب بأصابعها

" لقد آلمني لأنه لم يخبر والدته بالأمر و لكن... أعتقد بأن هذا يعني أنه فكر بالأمر أيضا . أنا متأكد بأنه فعل ذلك لكي لا يجعلني أقلق. "

ابتسامتها المريرة بدأت تتغير الى ابتسامة لطيفة, ابتسامة هادئة
بالرغم من أنها ما تزال صغيرة لكي تنادى بالأم المتمرسة, و الابتسامة هي من جعلتها تبدو أكثر لطفا... يمكنك الشعور بالدفىء يشع منها
  
" يجب ان يكون هناك شيء قد حدث. في مكان لا أعلمه, و عندما لا أستطيع رؤيته,  شيء قد حدث لرايلي. شيء يجعل عينيه تهتز, و يصنع وجها حزينا كأنه يحمل ثقل العالم على كتفيه... شيء مثل هذا. "

'اذا كنت بجانب ابني لـ 24 ساعة في اليوم, و 365 يوم في السنة... فهل سأعرف السبب؟   '

لم تجد الجواب
لذلك قررت ايريس ان تصبح اقوى

" كوالدته الوحيدة, يجب علي أن أتفهم "

حتى لو اظهر سكان القصر الحقد و الكره
حتى لو سحقت صدورهم من الاحباط

" لذا ... على الأقل لن أرغمه على فعل شيء"

' على الأقل لن أكون مثلهم. سأبقى واثقة بابني '

هذا ما قررته ايريس
و كانت واثقة أن ابنها سيثق بها في يوم ما

" سأنتظره"

' لأني والدته  '

" أنا فقط ... أتمنى لرايلي السعادة. أكثر من أي أحد في هذا العالم "
"...."

ايريس والدة جيدة
أقنعت سيرا نفسها بـ
' عندما أصبح أكبر, وأتزوج, و أنجب أطفال, سأصبح أما جيدة مثلها  '
هذا ما قررته سيرا

" ... هل يوجد شيء على وجهي؟ "
أثناء تحديق سيرا بها بابتسامة راضية, سألتها اريس

" لا, أنا فقط... معجبة بما قلتي "
" أوه سيرا... جعلتني أخجل "

سيرا التي أخذت بعين الاعتبار اذا كان يجب عليها اخبار ايريس بنصيحة رايلي لها, احتضنت المكنسة بإحكام
لا يوجد داع لإخبار ايريس
هذا ما قررته

' اشش, تصرفي و كأن شيئا لم يحدث '

كان أيضا طلبا شخصيا من رايلي
لذلك قررت أن تبقى صامتة

"..."
"حسنا اذن, سيرا , اعملي بجد"

استدارت ايريس مبتعدة بعد أن شجعت سيرا الصامتة

"اممم, سيدة ايريس"
"هممم؟ "
"هل أنت, ربما, ذاهبة لمكان ما؟ "

كالخادمة التي تعتني بإيريس, من أحد واجباتها أن تعرف مكان تواجدها
كانت سيرا ستتبعها بعد انتهاء واجبها في التنظيف

"حسنا... "

توقفت ايريس بسبب سؤال سيرا
كانت تبدو كأنها تحاول اخفاء شيء, أظهرت وجها مرحا
"ربما... ذاهبة لدورة المياه؟ "
"المعذرة؟ "
"هاهاها, انه سر."
أكملت ايريس مشيها مبتعدة

"لا تقلقي, فأنا لن أختبأ كرايلي"

************

" .... فيو"

تنهد رايلي و هو في منطقته الخفية
لحسن الحظ, بعد أن اكتشف الوضع باستخدام المانا خاصته, يبدو بأنه ليس بحاجة لإسكات سيرا بنفسه

' حسنا, والدتي تمتلك أعين جيدة للحكم على الناس  '

لم تكن اريس لطيفة فقط
ما كان يعتقده رايلي أن قوتها الحقيقية تكمن في قدرتها  بالحكم على الناس
و قد كانت سيرا مثال جيد, مع ذلك مازال قلقا

' عندما أفكر بذلك الان, هي أيضا جعلت ايان يعتني بي  '

بالتفكير بذلك الخادم الذي يصبح وجهه أحمر من الغضب في بعض الأوقات, و الذي يبكي مثل فتاة صغيرة مما يجعل رايلي يضحك عليه
كان شاكرا لحصوله على شخص مسلي جدا معه

'... يجب ان أحترم والداي   '

طاعة الوالدين.
لقد كان قرارا واضحا لأجل الأم التي تحب و تثق بابنها.
بالرغم أنه لم يستطع تقديم الكثير في حياته السابقة, و لكنه سينفذ ذلك بإيمان قوي في هذه الحياة.
بعد أن استقر رايلي بأفكاره, تذكرت أعين الكونت شتاين.
من المرجح أن شتاين قد عرف ما كان ينظر إليه إيان.
يجب ان يكون هذا السبب.
هذا السبب بكون رايلي قد رأى في عينيه نظرة مليئة بالتوقعات اتجاهه

' والدي '

شتاين
كان بالنسبة لرايلي والده... لذا, هما والديه
اذا كان سيحترم والديه, فشتاين أيضا شخص يستحق أن يظهر له احترامه

' العاصمة   '

صعوبته بالتعامل مع الكلمات
يستطيع التحدث بشكل قاسي فقط, كلمات باردة و لكنها تحمل معاني عميقة بالنسبة له
هذا هو والد رايلي, شتاين
و اليوم أيضا كان نفسه
لقد كان, ربما, من أجل ابقاء رايلي بعيدا عن ليود الذي كان غاضبا بسبب حادثة أوريلي قام بإعطائه الدعوة لمنافسة السيافة .

' لا اعتقد أني سأكون قادرا على تجنب القتال ان ذهبت '

عبس رايلي
فلنتخيل بأنه قد وافق على ما يريده والده و ذهب لمنافسة السيافة.
اذا ماذا؟
كان يشك بمقدرته على إخفاء عاداته القديمة من الماضي طوال فترة المنافسة

' اذا مجددا... '

هزّ رايلي رأسه عندما تذكر الماضي
اذا.
المانا التي امتصها رايلي بدأت بالاهتزاز

نوك. نوك.

بعد ذلك, بدأ شخص بالطرق على الباب

" ... رايلي؟ "

قام بإخماد المانا المتوهجة حوله
رايلي الذي كان منحني بدأ بالبحث
بدأ الباب يفتح مع صرير يصاحبه

" والدتي... "

تحدث رايلي ببطء في اللحظة التي رأى والدته تدخل

" هل كنت تختبئ هنا مجددا؟ "
"اسف, أنا فقط... كنت أملك بعض الأشياء لأفكر بها"

المكان الذي كان يختبئ فيه رايلي هو مقصورة  ايريس
انه أحد الأماكن القليلة في القصر التي يمكن لرايلي الاختباء فيها
و المكان الذي كان رايلي يصقل فيه المانا, والذي تجسس على سيرا منه, و التفكير بحديث والده عن العاصمة

" ألا تعرف أن هذا الامر سيء؟ كما أخبرتك بالإمس, سيقلق عليك الجميع اذا فعلت ذلك "

ثنت ايريس ركبتيها لتنظر إلى رايلي الجالس على الارض المنبسطة

" شيء لتفكر به... هل هو عن العاصمة؟ "

حتى لو كان رايلي يستطيع رمي نوبة غضبه بسهولة, فإن وجه ايريس مازال ممتلئ بالدفيء.
يبدو أنها تملك الرغبة لتصديق أن ابنها يريد تنفيذ واجباته كابن

"...."

أومأ رايلي برأسه دون اجابة

" لماذا؟ "
" أنا فقط خائف من السيف"

بعكس الأوقات الأخرى, أجاب رايلي كانه يعتمد على والدته
الجواب الذي يخفي خبرته و صدمته من الماضي
أنه خائف من السيف.
كان جوابا صادقا نوعا ما

"هممم, لقد فهمت "

بعد أن توقفت لفترة, تكلمت ايريس بعد أن أمالت راسها
" ... اذن ماذا عن أخذ عطلة؟ "
" ... ماذا؟ "

توسعت عيني رايلي بصدمة
و كانت ايريس تبتسم بإشراق

" عطلة , مع والدتك "
"....؟ "

أضافة اريس, بابتسامة دافئة.

" ستقوم والدتك بالمساعدة"

*************

ترجمة : hikaru
تدقيق  : hikaru

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق