الجمعة، 22 سبتمبر 2017

رواية stranger الفصل الثاني


الفصل الثاني:_



" غادر من هنا قبل أن يعيد أبي النضر بشأن رحيلك " قال ريو
 وهو ينضر لإريك 

 فاومأ إريك واستدار و ركض بكل ما لديه من قوه ...  
بالوقت الذي اخترق الصيادين بوابه قلعه الوحش ...
وانتشروا .ليقضوا على سكانها ..
.فتحول جيوفان الى وحش واستعد للتصدي لهم ...
فهو كان سيفعل أيّ شيء دفاعاً عن عائلته ..... 

 فصوب الغرباء بنادقهم نحوه وسددوا عدة رصاصات لجسده ...
.فأطلق زئيراً صاخباً ......
انساب مداه لأذنيّ إريك الذي كان يكافح ليبتعد أكبر مسافه ممكنه .......

 فهو في أعماقه يدرك أنّ ذلك الوحش سيلحق به اذا ما انتهت مشكلته مع الغرباء ...
.فمر الوقت وهو مستمر بالركض .....
الى أن تعثر وسقط على الارض فاستند على ذراعيه ونهض نفسه ....
.ليفاجئه ألم شديد بساقه .....

فانتكاء الى الخلف وهو ينضر نحو الأفق .....
فقد بدأت الشمس تغيب ......والجو بات بارداً ......
كان عليه إيجاد ملجأ فنهض وهو يمشي بخطوات متقاربه .........
فانساب لأذنيه أصوات ضحكات أطفال قادمة من بعيد ..........فسار متتبع الصوت ليجد نفسه أمام قريه

 كتب على بوابتها اسم { كارا }

 فتقدم دخلها......... وجد هناك أطفال مجتمعين حول مجموعة مهرجين .....ولاعبي خفه 
فجلس على مسافه منهم وأخذ يراقبهم بصمت فقد مرت مده لم يرى بها أحداً من البشر
 كان المهرجين يجمعون النقود من الماره بعد ان يؤدوا خدعهم...... 
 كانت عروضهم مشوقه ورائعه إلّا أنّ شعور إريك بالتعب كان أقوى........ 
وسرعان ما خلد للنوم دون أن يدرك نفسه


بعد مرور عدة ساعات ...... 

  فتح عيناه ليجد نفسه على فراش مريح داخل مكان دافاء ....
فنظر حوله ليجد فتاةً شابة بجانبه
 فسألها " أين أنا ؟ "  

فابتسمت وقدمت انحناءة لائقه كما الأميرات
 قالت " .......مرحبا بك.... في سيرك الأمنيات ....

 فضل إريك صامت للحظات ..
وتذكر ذلك العرض وتسائل في نفسه ماذا حصل 
فاردفت الفتاه وكأنّها فهمت صمته
 قالت " لقد أحضرك هاري ......بعد أن وجدك غائباً عن الوعي ....."

 فنهض إريك نفسه ...
.قال " عليّ الرحيل ...."
وحرك قدميه ليصدمه ذلك الألم عند كاحله  فأغمض عيناه .....

فتقدمت الفتاه إليه و أعادته للسرير
 قالت " عليك أن لا تتحرك فقدمك متضرره ..."

  فدخل أثناء هذا شاب بدى بالعقد الثاني من العمر يرتدي ثياب مهرج
 قال " هل استيقظ؟ ....
 فالتفتت إليه الفتاه
و قالت " أجل ......"

  فابتسم الفتى وتقدم نحو إريك
 قال " مرحبا أيّها الصغير ......أنا أدعى هاري ....."
فأمال إريك رأسه ولم يبدي أيّ رد ....... 

  فضل هاري ينضر له 
ثم قال " أخبرني أين تسكن عائلتك ......فنحن لن نمكث هنا طويلا ....
 فأشاح إريك ببصره وبدى عليه شيء من الحزن
 قال " أنا لا أملك عائله ..."

تفاجأت ديبرا وشعرت بالأسى اتجاهه.......
.فوضع هاري يده على رأسه وتنهد بانزعاج
 قال " اوه .....هذه مشكله ....."

خفض إريك رأسه .....
.وهو ينضر نحو ساقه المتورمه نتيجه تعثره
 ليشعر فجأه بذراعيّ الفتاه تلتف حول عنقه أخذته إليها
قالت " أرجوك هاري دعه يبقى معنا ...فهو لا يزال طفل ...أنا سأعتني به ...

فضل هاري ينضر لها ....
ثم قال "....هذا مستحيل يا ديبرا .....فالسيد جيمس سوف يرفض ...."
( كان يقصد مدير السيرك)

اذا برجل عجوز دخل إلى الخيمه كان بالعقد الخامس من العمر قصير القامه وله جسم ممتلئ
فنضر إليه الثلاثه ....

فقال " أضن أنّي سمعت اسمي هنا ....."
ووقع نضره على اريك 
 فأخذت ديبرا إريك و خبأته خلف ضهرها ...  
فسأل جيمسون " من هذا الصغير ...."

والتفت نحو هاري بانتضار إجابه مقنعه
 ابتسم هاري محاولاً إخفاء قلقه
 قال " أعرّفك سيدي ......إنّه إبن خالتي ....الذي حدثتك عنه

  فرمقه جيمس بغضب
 قال" ومن سمح لك باستقبال الضيوف أنسيت أنّ علينا الرحيل ...
 " هو ليس ضيف .....فقد توفيت والدته ....وبذلك سوف يبقى معي هنا .... "
 فالتفت جيمس نحو إريك وتقدم بخطوات متريثه
 قال " ثيابه لا توحي عن كونه ابن عائله فقيره ..."  
فخفض اريك راسه .....

فتكلم هاري قال " إنّه كان .....
 " اصمت ...." صاح به جيمس .... 
 فسكت هاري ...ونضر له وجده يحدق بإريك باهتمام ..  
.ثم ابتسم بخبث قائلاً " سأقبله ....ولكن ستدربانه ليعمل فأنا لا أسمح أن يقدم الطعام بالمجان

 فاومأ هاري وهو يبتسم 
 قال " حسنا ....سيدي ."
  فاستدار جيمس و رحل .....

ضل إريك يحدق بإثره وقد انتابه شعور سيء اتجاه ذلك الرجل الجشع .... 
  اذا بصوت ضحكات ديبرا انتشلته من شروده ...فالتفت لها..
.فأمسكته و أخذته إليها و ضمته بقوه
 قالت " كم أنّ وجهك لطيف ...

  فضل هاري ينضر لكليهما ....بابتسامه .... 
 ثم استدار منصرف بعد أن طلب من ديبرا أن تجهزه لأجل الرحله ........ 
 بعد ذلك ركب الجميع القطار الخاص بالسريك ....وانطلقت الرحله بضلام الليل ..... 

 جلس إريك بالوقت الذي خلدت به ديبرا إلى النوم
 فوجد هاري جالس مع ثلاث رجال ...  فنضر له الجميع...... 
 فإشاح اريك برإسه وبدى عليه شيء من الخجل ..

ابتسم هاري قال " أفقت مبكراً ....
 " لم أعتد أن أنام بالقطارات .....
 فضحك الرجل الذي كان يجلس بزاويه المقطوره 
قال " معك حق .....الضجه مرتفعه فالقطار قديم ...

 فالتفت إريك كانت ديبرا وفتاتين اخريتان نائمتين ومجموعه من الصبيه كذلك ... 
 فضل هاري ينضر له
 قال " لا تتفاجإ فهم معتادين على ذلك .."

 فاومأ له إريك براسه ونهض ذاهباً إلى نافذه المقطوره ..
ورمى بنضره نحو الفراغ ...وهو يتذكر وجه جيوفان ....
كان يشعر بالاطمئنان فهو يبتعد عنه ... 

 فانتشله صوت هاري
 قال " إريك .....
 فالتفت له إريك ابتسم هاري
 قال " بما أنّك ستبدأُ العمل معنا فعليك أن تتعرف على الأعضاء ....
فابتسم إريك قال " حسنا ....."

فاشارهاري إلى رجل ضخم
 قال" هذا هارلوك ....يقدم عروض القوه فهو..... قوي جداً ..ولكنّه طيب القلب ".
فابتسم هارلوك 

" وهذا مايكي مروض الحيوانات ..."
كان رجل بالعقد الثالث من العمر له مزاج صعب 

 فتابع هاري و أشار الى شاب طويل وله عينان مختلفتان احداهما صفراء والاخرا زرقاء 
قال " إنّه كاندا سيد الخدع ...فهو ساحر لذا إحذر منه

  فهز إريك رأسه
 قال " شكراً لك ...
 ابتسم هاري قال " لا بأس .......ولكن لكيّ تبقى بخير إبقى بعيداً عن جيمس ...فهو رجل جشعٌ جداً ..
  فأومأ له إريك .....

وانتبه أنّ كاندا ينضر له باهتمام ..
.فقال " ما الأمر ...؟ "  
أنت هارب أليس كذلك ...." سأل كاندا

ففتح إريك عيناه متفاجئاً وبدا مرتبك بالإجابه 
 فتكلم هارلوك " كفّ عن مضايقته ........فنحن جميعاً هاربين .....
 ابتسم كاندا قال " كم أكرهك حين تحشر نفسك بكل شيء ...."  

فضم هارلوك قبضته وبدى غاضباً ......
  فأشاح هاري ببصره و قال " توقفوا عن ذلك حالاً ...."
فاستجاب الإثنان .....  وساد الصمت ....

.فنضر إريك نحو الأفق .......  

وهكذا بدأت رحله حياته ...........


*******************

بتمنى الرواية تكون عجبتكم راح أحاول أنزل فصل
كل يوم بما أنه الرواية مكتملة ^_^


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق