السبت، 7 أكتوبر 2017

رواية stranger الفصل السادس


الفصل السادس:_



عند صباح اليوم التالي دخل ديفيد غرفه إريك...
وجده لايزال نائماً  فمشى بهدوء و قام بإزاح الستاره و فتح النافذه على مصرعيها ...........
سامحاً لأشعه الشمس  الساطعه باجتياح الغرفه ......
ففتح إريك عيناه بانزعاج والتفت نحو ديفيد  وهو يحاول أن يعتاد على الضوء .  ...
.فابتسم ديفيد وقال " صباح الخير .." ووضع يده على خصره

  فنهض إريك نفسه جالسا ...
قال " تبدو بخير اليوم ...."
 فرد ديفيد قال " أجل فهو صباح جميل حيث تنساب خصلات الشمس الناعمه ..كأصابع حانيه....
 تمسح الأحزان من صدورنا ..وتجدد الأمل بقلوبنا ...."
ووضع يده على قلبه بحركه دراميه متأثره
 فابتسم إريك ..وأرخى رأسه للجهه اليمنى بشيء من السخريه
 قائلاً " يا إلآهي .....مع أي شخص علقت أنا ..."
 فضحك ديفيد ليجاريه ....قال " هيا انهض فاليوم سيكون حافلاً .." 

  فأنزل إريك قدميه  من السرير وقال " حسنا ..."
فأومأ ديفيد وانصرف  فنهض إريك من سريره ...
اتجه نحو الخزانه و قام بفتحها ...وجد معضم الثياب المخصصه له رسميه بشكلٍ مبالغٍ به ....
فاختار أكثرها بساطه واتجه إلى دوره المياه و قام بأخذ حمامٍ دافئ وبدل ثيابه
ووقف أمام المرآه محاولاً أن يربط الربطه حول عنقه فلم يفلح ....
فسحبها بضجر وقام برميها واستدار ليغادر غرفته ..فتح الباب ....

ليقابله ادورد رئيس الخدم......فتوقف إريك حين شعر به ورفع رإسه ليراه ويفهم مايريده ....
فالتقط ادورد الربطه من على الأرض وقام بوضعها حول عنق إريك..
وتكلم بأسلوب هادئ قال " عليك أن تكون أكثر حرصاً بما يخص مظهرك ..."
 وقم بربط الربطه حول عنق إريك بشكل نظامي أنيق ....
  ضل إريك صامت دون ابداء أيّ رد ....

فتنحى ادورد جانباً قال " يمكنك الآن الإنصراف ...وستجد السيد ديفيد بالحديقه ...."
  فأومأ إريك موافقاً ...وتابع سيره ماراً من جانبه ضل ادورد ينضر بأثره
خرج إريك من بوابه القصر لتقابله الحديقه حيث المسافات الخضراء التي تمتد على مدى البصر
المزينه بمجاميع الأزهار الملونه ...يتوسطها المنزل الزجاجي العائم على بحيره كوّنتها نافورات  مائية.
.تبّث الماء على هيئه أقواس ...وهناك جسر خشبي يؤدي إلى المنزل الزجاجي تزيّنه شتلات الزهور المتسلقه

معطيه للجسر جمالاً لامثيل له ....فتأمل إريك ماحوله بصمت .
.لينشله صوت ديفيد قال ( إريك ...أنا هنا .....
  فالتفت إليه إريك كان جالساً عند طرف طاوله مستطيله الشكل وزّعت عليها أشهى أصناف الطعام ..... 
فابتسم وأقبل ليجلس بالطرف الآخر للطاوله بشكل مقابل لصديقه .....  وبدآ يأكلان ......
مرّت لحظات من الصمت حيث لا يسمع سوى صوت الرياح التي تهب
لتحرك أغصات الأشجار ...الكثيفة...التي تملأ الحديقه .......








فقطع ديفيد ذلك الصمت قائلاً " اليوم سيرسل أبي حرّاسه ليحتجزوني داخل المنزل ..."
 فنضر له إريك قال " لما ..؟؟؟ "
  فرد ديفد " لأن هذا المنزل أنشئ ليتم حبسي فيه ....أتعلم ذلك 
فتوقف إريك عن الأكل ..ونضر نحوه بصمت 
 فابتسم ديفيد قال " ولكن لا تقلق ....نحن سنغادر دون أن يعلم أحد ..."

 ضل إريك صامت وأمسك فنجان الشاي ارتشف منه القليل ...
ليرى الحراس يدخلون الى المنزل بأعداد كبيره واتخذوا مواقعهم ..
.بحيث لايستطيع أحد أن يدخل أو يخرج من المنزل من دون علمهم ........
فبدى على ديفيد شيء من الألم وهو يتأمل أعدادهم ...دون أن ينتبه أنّ إريك يراقبه ........
فنهض من كرسيه وضع يده على الطاوله ....قال " هيا بنا إريك ...." 

ومشى سبقه بخطواته   فاتكأ إريك على مسند الكرسي  وهو يتأمله
 قال " نحن لن نستطيع الهرب ..من دون علمهم .."
 فابتسم ديفيد بمكر والتفت له قال " بل نستطيع ....اتبعني وحسب ...." 
فابتسم إريك وهو يراه لايستسلم أبداً ...ونهض من كرسيه وجاراه بسرعته ...

هناك أخذه ديفيد إلى ممر سرّي أسفل المطبخ .....غادروا من خلاله .خرجو من المنزل .......
.فنضر إريك حوله كانو قريبين من مجرى النهر الذي يشق المدينه التي يقيمان بها
  فاتكأ ديفيد على أحد الأشجار وتنهد براحه ........وهو يتأمل الأفق بشرود
   ثم التفت ليجد إريك ينضر إليه بصمت ...  فأشاح ببصره ..

.بشيء من الغضب قال " ما الأمر إريك لما أنت لاتبدو سعيد ..." 
فمشى إريك مقترب من الشلالات التي تغذّي النهر بالمياه ...
.قال " إلى ماذا تخطط ..." 
ابتسم ديفيد قال " هناك شخص أريد مقابلته ........لقد أخذت منه موعد بالأمس ...لذا اتبعني ....وحسب " 

 فسأل إريك " ومن هو هذا الذي تريد مقابلته "
 "إنه أستاذي .." قال ديفد ذلك .....واستدار رحل  .....
فضل إريك يحدق بأثره ....  فالتفت ديفد إليه حين لم يسمع خطواته ....
فأمال رأسه قال " ما الأمر هل ستتركني وحدي ..."

  فوضع إريك يده بجيبي بنطاله وتبعه بصمت 

 وبعد مرور وقت ليس بالقصير  ....وصلو إلى المقهى ..
.فوقف ديفيد يتأمل ما أمامه بشيء من التوتر ....
ثم أمسك يد إريك وكأنه يحاول أن يستمد القوه من رفيقه ...
ودفع الباب بيده ودخل ......بخطوات واسعه .....









ضل إريك ينضر له كانت تصرفات ديفيد غريبه ..جداً وكان هناك مايخيفه
  فمشى دون أن يفلت يد إريك وقف أمام خمس أشخاص ...يرتدون معاطف داكنه وهم .ثلاث رجال وفتاتان
  أشكالهم  مخيفه تبعث على الرهبه ......  فابتسم ديفيد ليبدد جو التوتر الذي أحاط اللقاء ..
.قال " مرحبا....أرجو أن لا أكون قد تأخرت ..."
 فتحدث أحدهم " أهلا بك ديفيد ..."
وابتسم بآخر كلامه وأردف " لا لم تتأخر .."

 فضل إريك ينضر نحوهم ....كانو يبدون مريبين وكأنهم أفراد عصابه خطره 
فتكلم ديفد " سعيد أنّك قبلت دعوتي .سيد إيان ..."
 فرد الأخير وهو ينضر نحو إريك باهتمام قال " وكيف لا أفعل ...و أنت تلميذي ..."
 فابتسم ديفيد حين استشعر بالموجات السلبيه التي كانت بين إريك وأستاذه ....

.فقال " إريك إعرّفك إنّه أستاذي الذي أخبرتك عنه يدعى إيان ويلموت ......"
 فقاطعه إريك قائلاً " لاتهمني معرفته ...."
 فضل إيان والآخرين ينظرون له وبدأ تظهر على وجوههم تعابير الغضب .... 
فتكلم ديفيد ليغير الموضوع  " مارأيكم أن نطلب المثلجات ...."  وجلس على الكرسي .......
 ابتسم إيان ليجاريه ..قال " ماذا يفعل أحد أفراد روشن هنا .."

  فالتفت ديفيد نحو إريك قال " إنّه صديقي ...."
  ابتسم إيان ساخراً قال " تمازحني ....؟؟؟.......إنه من أبناء جيوفان ....وهم خطرون جداً ...."
  فأومأ ديفيد قال " أنا أعلم ذلك ...."
 فسأل إيان " أين وجدته ؟؟؟
" بالسيرك ......"

  فقطّب إريك حاجبيه وقد نفذ صبره قال " أنتما توقفا ...حالاً .."
  فأومأ له ديفيد موافقاً ......بشكل آلي ..  وأشار لإيان أن يجلس ...
.فنفّذ الجميع  وجاء النادل قال " ماذا تطلبون"
 فرد إيان " أحضر القهوه للجميع"
  فأومأ النادل واستدار منصرف ....  .أعاد إيان نظره نحو ديفيد
قال " ما سرّ دعوتك لنا ....
" إنه سؤال ...وحسب ..."
" أنا مصغي .....
" هل أبي سيكتشف أنّ ليو...ليس الوريث .."

ابتسم إيان بشيء من المكر .. قال " ليس قريباً .....فهم لايزالون يهيئونه ...وهو يستجيب لتدريباتهم .... ولن يتمكنو من معرفه حد قدرته حتى السنه القادمه ....."
 فتنهد ديفيد براحه ..قال " هذا طويل ....."
 فأومأ له إيان قال " أجل .....نوعاً ما .." 
فعاد النادل مع القهوه للجميع ........فاستلم إيان فنجانه و ارتشف القليل منه
 وهو ينظر نحو إريك الذي كان يبدو متوتر فهناك من كان يراقبهم ولكنه لم يستطع تحديد موقعه ....
بالنهاية التفت نحو ديفيد قال " لنغادر من هنا ..."

 فالتفت إليه ديفيد واستشعر قلقه ...فأومأ موافقاً ....
وعاد التفت نحو إيان قال" أظن أنّ هذا سيكون آخر لقاء لنا ...."
 ابتسم إيان بمكر قال " لا ...لن تحلم بذلك .....فأنا سأكون بجانبك دائماً ...كما ظلك الذي يرافقك ...
فنهض ديفيد من كرسيه قال " لاتبالغ بالثقه بنفسك ....فأنت لاتعرفني كما تضن .."
  فضحك إيان قال " بل أنا أعرفك أكثر من نفسك .فبالنهاية ستأتي إليّ ...بنفسك ..."

  ضل إريك صامت ...ينضر لهما .... 
فأشاح ديفيد برأسه قال " لنغادر يا إريك ..."  وانصرف كلاهما ........
فضل إيان يحدق بأثرهما ثم ابتسم بمكر
 قال " مهمتكم القادمه هي قتل ابن جيوفان ذاك ...."
فاومأ رجاله موافقين ....  تابع إريك وديفيد السير بعد أن ابتعدو مسافه .....

" هؤلاء الرجال خطرون ....." قال إريك وهو ينظر نحو الأفق 
 ابتسم ديفيد قال " أنا أعلم فهم يريدون وريث اليكلاير ...."
 فنضر له إريك باهتمام قال " هو يعرف أنه أنت .....أليس كذلك ...."
 فأشاح ديفيد ببصره ...ولاحت بذهنه صور عن ماضيه ....حيث قام إيان باختطافه مع شقيقه ذات مره .
.لهدف دراسه قدراتهما ...من ما أجبر أسره اليكليير أن تتدخل ....وبعد أن حرروهما ..
.حمّله والده مسؤليه ماحدث و فرض عليه عقاب صارم .....
 " ديفيد أنا أتكلم معك ..." قال إريك وهو ينظر إليه
  فوضع ديفيد يده على رأسه ....وبدا عليه شيء من الألم
 وأجاب " إنه يعلم أنّ ليو ليس الوريث ......لذلك يشك بي .."

فأومأ إريك ...و إشاح ببصره نحو الأفق . 
فاستدار ديفيد قال " لنعد إلى المنزل الآن.."
 فأومأ إريك موافقاً .....  عند المساء تسللو إلى داخل المنزل بالطريقه ذاتها التي خرجو بها ....
 فدخل ديفد إلى الصاله ليفاجأ بوالده هناك جالس على الأريكه ...ينضر له بغضب مكتوم ...
.فتسمر مكانه ....وبدى القلق والخوف على وجهه ...فأقبل إريك و نظر إليه .......
 فرفع فيدريل رأسه لابنه قال " اقترب ..."

 فمشى ديفيد بصمت وقف أمامه ......فأردف الأب " أين كنت ..."
 فرد ديفيد من دون أيّ مراوغه " لقد ذهبت إلى المقهى لمقابله السيد إيان ..."
 فأفزعه صوت الأب وهوه ينهره قائلاً " لاتقل سيد ....فهو حثاله "
 فتراجع ديفيد خطوه الى الخلف وبلع ريقه بصعوبه وهو ينظر نحو والده بعينان شاخصتين
  وضع فيدريل يده على رأسه وبدى أن آماله قد خابت ..
.قال " حسبت أنك تعقلت ...وصرت أكثر نضجاً ..لماذا ....."
 فلم يرد ديفيد اكتفى بالصمت .....  فأشاح فيدريل برأسه ...ونادى " ادورد ..."
  فأقبل ادورد مسرعا ....قال " نعم سيدي ..."
  فرد فيدريل "خذ  ديفيد وقم بمعاقبته"

فنظر ديفيد نحو والده بصمت إذا باثنان من الخدم أقبلوا  اصطحبو ديفيد إلى الأسفل ....... 
 ظل إريك واقف مكانه بصمت .....ينظر نحو فيدريل ...الذي كان لايستطيع كتم غضبه .......
 أخذو ديفيد الى غرفة أسفل المنزل خلعو له قميصه وطلبو منه أن يجلس على الأرض ... 
 وبعد مرور وقت ليس بالقصير نهض فيدريل من كرسيه 

مشى نحو إريك قال " تعال معي ....
 وسبقه  إلى تلك الغرفه ذاتها حيث كان يسمع صوت ضرب السوط على ضهر ديفيد ..على بعد مسافه .....  
فتح إريك عيناه واسعا ..وهو يسمع أهّات ديفيد وتوقف عن السير ........
.فنضر له فيدريل قال " تحرك" ....و أمسك يده سحبه و أدخله إلى الغرفه . 

 فنظر ديفيد نحو إريك وغرقت عيناه بالدموع ......فهو لايريد له أن يراه بمثل هذه الحال ...
..فهم إريك هذا وأشاح ببصره ...  بينما استمر ادورد بجلد ديفيد .....حتى اكتمل العدد 50 جلده ...
  فطلب منه فيدريل أن يتوقف ......  ضم ديفد قبضته ...وهو يرتجف لشده الألم ....  
فوضع ادورد القميص على كتفيه ...واستدار منصرف ... 

 فتقدم فيدريل ووقف أمامه قال " لن أسامحك إن تعاونت معهم مجدداً أتفهم ...
  فاأومأ ديفيد موافقاً ...ونظر نحو والده بعينان فاترتين ....  فالتفت فيدريل نحو إريك   
 ..قال " جهز أغراضكم  لأني سآخذكم معي ...فأمثاله  يجب أن يبقو تحت المراقبه ....."
  فتراجع ديفيد إلى الخلف وكاد أن يسقط ....فأمسكه إريك ....... 
 فظل فيدريل ينضر لهما .......قال " انصرفا الآن ..."

  فساعد إريك صديقه على النهوض وغادرو الغرفه .....قامت إحدى الخادمات بحزم الحقائب ...
وغادرو برفقه فيدريل بعتمه الليل ..  كان ديفيد...يرتجف بعد أن ارتفعت حرارته وهو جالس جانب إريك
   اتكأ فيدريل إلى الخلف .....ومر الوقت ببطء شديد وهم داخل العربه حيث كانت الأحصنه تركض بطريق وعره ..
.والعربه تهتز باستمرار فالتفت إريك وجد ديفيد قد استسلم للنوم ...

فتكلم فيدريل ليبدد الصمت قال " لما لم تمنعه من مغادره المنزل ...
 -" أنا بالكاد تعرفت على المكان ....
 -" بالمره المقبله عليك أن تبقيه بالمنزل ....وإلاّ ستعاقب معه ..."
  فأمال إريك رأسه نحو ديفيد قال ( هو يفتقدك .....جدا حتى أنه قضى ليله الأمس منزعج لأنك لم تشاركه يوم ميلاده ..
 فضل فيدريل ينضر إليه بصمت .. 

 فأشاح إريك ببصره قال " ولكنّك من دون رحمه ..."
 فنضر إليه فيدريل بحده قال "انتقي ألفاظك ...يا ولد ....
 فضل إريك صامت للحظات ثم أردف " غايتك أمام عينيك ...فلا تحاول أن تبحث بعيدا .."  
فانتبه له فيدريل باهتمام وساله " ماذا تقصد ..."
  فالتفت إريك نحو ديفيد قال " هو لن يسامحني إن أخبرتك ...."
**********
اسسسسسفة كثير لتأخير
بس الدراسة ما بترحم 

بتمنى يعجبكم الفصل ^_^ 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق